احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

العراق وفتوى الجهاد الكفائي/ الجزء الثاني – رجال الحشد الشعبي

العراق وفتوى الجهاد الكفائي

الجزء الثاني – رجال الحشد الشعبي

 

في الجزء الأول تناولنا الوضع العراقي قبل وبعد صدور فتوى الجهاد الكفائي، وخلاصة الموضوع، ان العراق خرج من الحرب الطائفية، ودخل الى الحرب مع الإرهاب بشكل مباشر بعد احتلالهم لأراضيه، وتمثل الإرهاب هذه المرة بتنظيم داعش التكفيري، نتجت عن هذه الحرب عدة مضاعفات، منها نزوح الكثير من العوائل من ارضها، وتشردهم بشكل مأساوي، وسلب داعش لتلك العوائل أموالها وممتلكاتها، وكانت من أبرز الجرائم هي بيع النساء واستعبادهم، وتهديم الاثار، وقتل الشباب واعدامهم، وكانت أكبر مجزرة حصلت عند دخول داعش هي مجزرة سبايكر.

ومع ضعف الحكومة، وضعف الاقتصاد العراقي، وهبوط سعر برميل النفط، وعدم إقرار الموازنة الاتحادية في وقتها، وزيادة المصروفات في الجانب العسكري، كان الحشد الشعبي يعيد التوازن على الساحة، ويخوض المعارك مع الأجهزة الأمنية بإمكانياته المتواضعة، وهنا كانت نقطة الانتصار، فالحشد قام برجاله، وانتصر بشهدائه.

كان الحشد الشعبي في اول تكوينه منقسم الى عدة صنوف وهي:

1.     الصنف الأول، وهم رجال منظمة بدر، ورجال عصائب اهل الحق، وكتائب حزب الله، وهم من أبرز حملة السلاح في فترة مقارعة نظام البعث قبل عام 2003، ومحاربة الاحتلال بعد عام 2003. تمتلك هذه المجاميع العدة والسلاح والعدد، لكونها كانت تمارس الدور العسكري كمحاربين للاحتلال الذي كانت أمريكا أبرز الدول التي تعرضت خلال وجودها في العراق الى المقاومة. وبعد اعلان الفتوى كانوا قد لبوا النداء واندفعوا لأداء واجبهم في طليعة من تقدم للدفاع عن العراق وارضه.

2.     الصنف الثاني، وهم المتطوعون والملبون لنداء المرجعية، من كل الطبقات والاعمار، تسابقوا للدفاع عن وطنهم، تشكلت منهم الالوية العسكرية والتي أطلقت عليها مسميات توضيحية، كلواء علي الأكبر وفرقة العباس القتالية وفرقة الامام علي القتالية و فصيل بابليون ... الخ من التشكيلات العسكرية والتي ضمت في بنيتها من أبناء العراق، من الشيعة والسنة والمسيح وغيرهم.

3.     الصنف الثالث، وهم المتطوعون المنتمون بطبيعة الحال الى أحزاب عراقية رسمية، كحزب الدعوة والمجلس الأعلى ... الخ من الأحزاب والتي تشكلت منها ايضاً الوية عسكرية انخرطت ضمن صفوف الحشد الشعبي، كسرايا عاشوراء، وقوات الشهيد الصدر وغيرها.

4.     الصنف الرابع، وهم من غير مقلدي السيد السيستاني، والذين أجاز لهم مراجعهم بالنهوض والجهاد مع إخوانهم، وتشكلت منهم الوية التحقت مع الحشد الشعبي، وينقسم هذا الصنف الى مقلدين لمرجع يتواجد في العراق، كمقلدي الشيخ اليعقوبي (لواء الشباب الرسالي)، ومقلدين لمرجع خارج العراق، كمقلدي السيد الخامنئي (سرايا الخرساني). هذا على سبيل الايضاح لا الحصر.

5.     الصنف الخامس، وهم اتباع السيد مقتدى الصدر، والذين شكلوا بعد مدة من صدور الفتوى الجهادية، سرايا السلام، ودعا اليها السيد مقتدى الصدر، وقد شاركوا مع أبناء الحشد الشعبي في عدة من المعارك وخاضوا غمار الحرب، وكانت لهم بصمتهم الواضحة في محاربة داعش، وحفظ الامن في مدينة سامراء.

ان الحشد الشعبي كأي تشكيل جديد، يكون عرضة الى التخبط، وإعطاء الخسائر، لكون عناصره اما ان يكونوا من غير المتدربين، او انهم خاضوا تدريباً على أساليب قديمة، ومع غياب الخبرة الميدانية، وعدم وجود مراكز قيادية ومقرات للألوية المشكلة حديثاً، فانهم يتحركون ببطيء ويعانون من قلة الموارد والسلاح والعتاد.

في هذه المرحلة برزت القدرات، والامكانيات لرجال الحشد الشعبي، وهم صابرون على الجوع والعطش، صابرون على البعد والاذى، صابرون على الجراحات، وفرحون بتقديمهم الشهداء، فكانت للشهادة معنى اخر لديهم. بهذه المشاعر الوطنية والارتباط العقائدي بقيم الاسلام، والايمان بما للشهيد من فضل ومقام ودرجة عند الله، تولد الشعور المتعاطف معهم، فلم يكن رجال الحشد وحدهم في ارض المعركة، بل قلوب الناس كانت معهم.

بمجرد ان انتقلت صورة رجال الحشد الابطال الى من لم يوفق للذهاب الى ساحة المعركة للجهاد وحمل السلاح، فاذا بهم يدعموهم بالسلاح والعتاد والطعام والماء والملابس، ويصلون أهلهم، ويشعرونهم بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، فاذا بالتجار وأصحاب الأموال يحركون القوافل بالمساعدات، والمواكب الحسينية (وهي مجموعة من المتطوعين يقومون سنوياً بنصب سرادق على طرق مسير الزوار الى المشاهد المقدسة وتقديم كافة الخدمات اليهم) تنتقل الى الخطوط الخلفية، لتزودهم بالطعام مجاناً، والنساء تتعاون في ارسال المعجنات والتي تسمى في العراق (الكليجة) كبديل غني بالسعرات الحرارية عن الطعام في حال عدم وصوله اليهم. والامثلة والشواهد كثيرة، وحتى الذي لم يستطع ان يشارك باي شيء، شارك بالدعاء لهم، والتضامن معهم.

 في خضم هذه المعركة الشرسة ضد الإرهاب والتكفيريين، برزت قصص لأبطال الحشد الشعبي، كانت محط انظار العالم، حيث الجود بالنفس اقصى غاية الجود، وسأنقل لكم مقتطفات من بعض القصص البطولية والمواقف الإنسانية، التي امتلأت بها ساحات المجد والصمود.

القصة الأولى انقلها باختصار وكما ألقيت في خطبة صلاة الجمعة، في كربلاء المقدسة بتاريخ 29/7/2016(1)، وهي لاحد ابطال الحشد الشعبي، والذي كان معروفاً عنه بالخلق الرفيع، وكان مؤمناً ملتزماً، قارئاً للقران، طيب القلب، وكانت له زوجة وثلاثة أطفال، كلهم مرضى، وكان يفكر بمصير أبنائه، وهو يتصور ابنه الكبير، إذا ما أغشي عليه من المرض فكيف لامه ان تأخذه الى المستشفى ولم يترك لها مالاً يكفي لذلك، ويعاين ابنته الوحيدة والتي تعاني من تضخم في غدتها الدرقية، وابنه الرضيع الراقد في المستشفى، وفي هذه الأجواء من الحزن والحيرة، فاذا بالنداء يصدر من زوجته الصابرة الشجاعة، وهي تشجعه على الخروج الى الجهاد مع اخوته من المتطوعين، وتذكره بالحسين بن علي، الذي خرج مجاهداً في سبيل الله، رغم ان ابنه علي السجاد كان عليلاً، وتاركاً حبيبة قلبه ابنته فاطمة والتي كانت عليلة ايضاً، ان للأطفال أمهات ترعاهم، والوطن محتاج الى رجاله ليرعوه ويحموه، فما كان من هذا الرجل الشجاع الغيور، بعد ان شحذت زوجته همته، الا الخروج الى الجهاد، متوكلاً على الله عز وجل، مستودعاً اهله في رعاية الله، موصياً بزوجته واطفاله وابويه المسنين خيراً، وبعد أيام، وفي معركة شديدة الضراوة، التحم بها الابطال المجاهدون مع اعدائهم من التكفيريين، نال هذا البطل شرف الشهادة، صابراً محتسباً.

القصة الثانية انقلها ايضاً بتصرف وكما ألقيت في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة بتاريخ 5/8/2016(2)، تدور احداث هذه القصة عن شاب عراقي من محافظة الناصرية، اسمه أمجد، كان يخطب امرأة من محافظة الديوانية اسمها زهراء، وفي كل مرة يضع أهلها شروطاً صعبة، الا انه لم يكل ولم يمل، وكانت زهراء وحيدة أهلها، وبعد قرابة خمس سنوات، تمت الخطوبة ووافق أهلها عليه. بعدها التحق أمجد الى القتال ضمن صفوف المتطوعين مع اخوته في الحشد الشعبي، واثناء المعارك في منطقة الخالدية، تعرض الى الإصابة، ونقل الى المستشفى، وهناك أجريت له عملية جراحية، وبترت كلتي ساقيه، ولما استفاق وهو على فراشه في المستشفى، وعلم بحالته، وانه اصبح معاقاً، كان يفكر بشكل واقعي، فعمد الى اهله ليبلغوا اهل خطيبته زهراء، ويعتذر اليهم عن الاستمرار بالخطوبة، ولكن ما حصل كان خلافاً للتوقعات، فاذا باهل زهراء يحضرون الى المستشفى ويصرون على اجراء عقد القران فيها، وهو ما حصل فعلاً، وتم عقد القران بينهما في المستشفى وهو على فراشه. كل شيءٍ ذاب وتلاشى، وكل الشروط ذهبت ادراج الرياح، فقط لأنه قدم لبلده، وخسر ساقيه من اجل ارضه وعرضه ومقدساته. فكان نصيبه الاحترام والتقدير، فأي قلب يمتلك هذا الشعب المظلوم، واي إنسانية؟ وهو رغم الجراحات مازالت روحه الطيبة تناغي نزف الدماء في جسده، لتنام على وقع صوت الرصاص والتفجير، في أحضان تراب ارضه، دون ان توقظ الألم، لتبتسم الورود، وكأن شيئاَ لم يحصل.

القصة الثالثة تتحدث عن صمود مدينة، انها آمرلي، مدينة الصبر والصمود، انها القاهرة الثانية، اذ قهرت داعش، وهي المدينة الوحيدة التي لم تستطع داعش من احتلالها ودخولها، ما هي آمرلي وكيف صمدت؟

آمرلي(4)، ناحية عراقية تابعة الى قضاء طوزخرماتو، تقع في الجنوب الغربي منها، وهي من نواحي محافظة صلاح الدين، يسكن هذه الناحية التركمان، ويتكلمون التركمانية، وهم مسلمون على المذهب الشيعي، كانت قد بدأت قصة هذه الناحية بعد ان اجتاحت داعش الموصل وتوسعها لاحتلال بقية القرى والنواحي والاقضية لمحافظة صلاح الدين بعد سقوط مركز المحافظة بيدهم، ونجحت داعش من الاستيلاء على كافة القرى المحيطة بالناحية، وطوقتها من كل الاتجاهات، وتزامن ذلك مع تعرض الاف الازديين الى التشريد والقتل والبيع، بعد ان استولت داعش على أراضيهم وقراهم، وفي خضم هذه الكارثة الإنسانية، غابت قليلاً آمرلي عن الاعلام، وحوصرت من قبل داعش، وحاولت ان تدخل الى هذه الناحية الا انها قابلت ولأول مرة مقاومة من أهلها، مما اضطرهم الى زيادة القوة المهاجمة، وزيادة السلاح واصنافه، فهاجمتهم بالدبابات، والسيارات العسكرية (الهمر)، والمدفعية، وصواريخ الكاتيوشا، مع الاسناد من الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، الا ان المدينة كانت عاصية عليهم، رغم احاطتها من كل الاتجاهات، ورغم عدم امتلاك أهلها للسلاح المناسب.

التنظيم الإرهابي داعش(5)، كان حلمه دخول آمرلي للتنكيل باهلها، لا سيما وانهم ممن توعدوهم بالتقتيل والابادة، لكونهم من المذهب الشيعي، كانوا متعطشين الى اذلالهم كما فعلوا مع غيرهم ممن سبقوهم في الاجتياح والتهجير، ومع وجود المقاومة من أهالي الناحية الصامدة، ما كان من داعش الا ان يشن هجوماته الصاروخية عليها، مستهدفاً المستوصفات، وابراج الاتصال، وقاطعاً عنها الماء والكهرباء، ونشر قواته على بعد كيلو متر واحد عن حدودها.

عانى أهالي الناحية من الضربات الصاروخية والهجمات المباشرة، ووقع بين صفوف اهاليها العديد من الجرحى، والشهداء، من الكبار والأطفال، وعانت النساء الحوامل ايضاً، وفي وسط هذه الهجمة الشرسة، كانت متطلبات البقاء تنفذ من الناحية، مع عدم وجود كوادر طبية متخصصة، وعدم توفر الادوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى والمرضى، ومع انقطاع الاتصال، كان لابد من إيصال الحالة الى الحكومة العراقية، فكان هنالك مكان واحد يمكن من خلاله الاتصال، يقع على سفح جبل، ومستهدف من قبل داعش، وبعدها كانت بعض المروحيات التابعة الى الجيش العراقي تحضر بين حين واخر، وتنزل على سفح الجبل القريب من الناحية، لتعطي بعض الاحتياجات المهمة لأهلها، وتنقل الجرحى الى بغداد لتلقي العلاج، كانت الحالة مأساوية، وكانت الأوضاع تتأزم.

أرسلت إليهم قيادات داعش مفاوضيها من اجل تسليم بعض الضباط مقابل فتح طريق امن لهم للخروج من الناحية، الا ان أهالي الناحية رفضوا ذلك، وتسلحوا بالعقيدة، واتخذوا من مدرسة الرسول واهل بيته منهاجاً للجهاد والصبر، فكانوا وبشكل مبهر يقاومون بلا خوف وبلا تردد، كانت قوتهم مستمدة من الحسين بن علي ع، وصمدوا امام الحصار والقصف المستمر، وكانت خطوط صدهم الباسلة تصد الهجمات تلو الهجمات، وبعد 80 او 83 يوماً من الصمود، وصلت قوات الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية اليهم، ليفكوا الحصار عنهم، ولتسجل آمرلي بانها الأرض الوحيدة التي لم تستطع داعش من وطئها، ولم تستطع من النيل من عزيمة وشجاعة أهلها.

في آمرلي، وقف على أستار خطوط دفاعاتها، ليس الرجال فقط، بل كانت النساء معهم، يحملن السلاح، وقد قرروا بان يموتوا دون حريتهم، وارضهم، واعراضهم، وانهم لن يستسلموا او يسلموا أنفسهم، وكيف يكون وهم متعلقون بإمام ابي للضيم، جاهد وأستشهد في سبيل الله، قال عنه الرسول الاكرم ص(6): ((لأعطينَّ الراية غداً رجُلا يحبّ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله كرَّار غير فرَّار يفتح الله عليه، جَبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره))، انه علي بن ابي طالب ع.

ليست قصة، بل مشهد لرجل من ابطال الحشد الشعبي، بعد تحريرهم لبلدة العلم شرقي محافظة صلاح الدين من سيطرة داعش(3)، وبجنبه احدى العراقيات، والتي يظهر على محياها الفرح، والارتياح، والسرور، وهي تترجمه بشكل عفوي، بالزغاريد والتصفيق، والقفز، كطفلةٍ عادت الى أحضان أمها بعد فراق، المشهد يظهر فيه أحد المتطوعين وهو يلقي بأهزوجة، اكراماً للعراقية الواقفة بالقرب منه، تحية منه لها، فكانت كلماته ((طارش كل الداعش حضر تابوتك))، ومعناها (وهو يخاطب الشخص الذي يوصل الاخبار، بان يبلغ داعش ويقول له، انك يا  داعش ستموت وان عليك ان تحضر لنفسك تابوتاً). كان ذلك من اصدق المشاهد التي شاهدتها، فما كان من هذه العراقية الا ان تقفز بين اخوانها، وهي امنة مطمئنة، لتعبر عن سعادتها بأسلوبها العفوي الصادق. هذا المشهد يظهر مدى إنسانية رجال الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية، وكيف يتعاملون برحمة ورأفة مع الاخرين، ناسين ومتناسين المَهُم وحزنهم، ورغم كل العطاء فهم مازالوا يعطون أكثر، وهم يزرعون الفرحة والابتسامة على وجوه الاخرين.

بالعقيدة والايمان، نهض أبناء العراق، وحملوا السلاح للدفاع عن ارضهم، وليس ذنباً ان يكون كثير ممن لبى نداء المرجعية من الشيعة، فهم عراقيون رغم كل ما حاولت قوى الشر تصويره، فهذه هي مكونات العراق، سنة وشيعة وعرب وكرد وتركمان وصابئة ومسيح وازديين، ومن كل مكون من هذه المكونات تنقسم منه مكونات أخرى، والأكثر من ذلك فان دماء العراقيين مختلطة مع بعضها البعض، اما العقيدة والدين والمنهج، فكل شخص وطائفة حرة باختيار ما يناسبها، ما دامت لا تؤثر على حريات ومعتقدات الاخرين، ولا تسبب لهم الأذى والضرر، والحري باهل العراق، ان ينبذوا الطوائف الدخيلة عليهم، فالإرهاب بزيه الديني الإسلامي، وتطرفه وهمجيته، هو من يؤثر سلباً على الحريات والتعايش السلمي، فمذهب لا يعرف الا لغة القتل والاستعباد أولى ان يكون عرضةً للطعن والرفض، وان لا يوصف رجاله بالمجاهدين، وان لا يمجدوا في الاعلام، وان لا يضعوا الحجج لهم، ليبرروا ما يفعلوه من جرائم، تحت عناوين الطائفية المقيتة.

رغم ذلك، لم تقف الطائفية دون حراك، فكانت برجالها، تصوغ العبارات وتحرف الكلمات، وتنقل الشاذ من الاحداث، لتصور ان رجال الحشد الشعبي قتلة ومجرمون، وسفاكون للدماء، وسارقون، وطائفيون حتى النخاع. هذا الخطاب المريض، لا يصدر عن شخص وطني، ولو كان وطنياً لحضر الى ارض المعركة ليدافع عن ارضه، ويدافع عن أبناء طائفته وقوميته، او ان يحضر لرعاية النازحين، ممن يقول عنهم بأنهم اهله وناسه، وان يثبت وجوده في ارض الواقع، لا ان يتكلم وهو يعيش في رفاهية، فالرجال مواقف، وعليه ان يثبت موقفه، وعلى المستمع ان يعي بشكل جاد، بان هذه الابواق هي ابواق مأجورة، وهدفها التخريب لا التقريب.

 


انتهى الجزء الثاني. والحمد لله رب العالمين


1-      https://www.youtube.com/watch?v=ICzqRcczdi0

2-      https://www.youtube.com/watch?v=ughxRyynIkI

3-      https://www.youtube.com/watch?v=_5AC-QlAAFE

4-      http://mawdoo3.com/أين_تقع_آمرلي

5-      http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=77110

6-      https://ar.wikipedia.org/wiki/حديث_الراية

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق